دعاء الاستخارة من الكتاب والسنة
ما هو دعاء الاستخارة؟
دعاء الاستخارة: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم؛ فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويسمِّي حاجته) خيرٌ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويسمِّي حاجته) شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به.
متى يُقرأ دعاء الاستخارة قبل السلام أم بعده؟
تختلف آراء العلماء في توقيت الدعاء. فقد رأى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أنه يمكن للمصلي أن يدعو قبل السلام من الصلاة أو بعده. ولكنه اعتبر أن الدعاء قبل السلام من الصلاة هو الأفضل.
وقد ورد في حاشية الروض قول الشيخ: “يمكن الدعاء في صلاة الاستخارة وغيرها قبل السلام وبعده. والدعاء قبل السلام هو الأفضل، لأنه لم ينصرِف حتى الآن. وقد كان الدعاء الأكثر تكرارًا من قبل النبي صلى الله عليه وسلم”.
أما جمهور العلماء فإنهم يرون أن الدعاء بعد السلام هو الأفضل. ولكن إذا دعا قبل السلام فإن ذلك يجوز، كما قال الحافظ في الفتح عند تعليقه على حديث الاستخارة، وقال: “إنه واضح في تأخير الدعاء عن الصلاة، وإذا دعا به خلال الصلاة فإنه المباح والمقبول، ومن الممكن أن يتم ترتيبه بتقديم بدء الصلاة قبل الدعاء، حيث يكون موطن الدعاء في الصلاة هو السجود أو التشهد”. وأضاف بن أبي جمرة: “الحكمة في تقديم الصلاة على الدعاء هو أن الهدف من الدعاء هو تحقيق توفيق بين جميلي الدنيا والآخرة”.
اقرأ أيضا: كيف تصلى صلاة الاستخارة
أفضل وقت للدعاء
ينصح المسلم بأن يختار أفضل الأوقات من أجل استجابة الدعاء عامة ومن أجل صلاة دعاء الاستخارة خاصة. ومن بين تلك الأوقات الثلث الأخير من الليل. حيث تعتبر واحدة من أفضل الأوقات لاستجابة الدعاء. حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له”.