نصائح لعلاج الغثيان
يُصاب الكثيرون بالغثيان في بعض الأحيان، سواء كان ذلك بسبب الإجهاد أو الحمل أو مشاكل صحية أخرى. ومع ذلك، قد يؤثر هذا الشعور الغير مريح على نوعية الحياة وصحة الشخص. لحسن الحظ، هناك العديد من العلاجات المتاحة للتخلص من الغثيان، مما يمنح المرضى أملًا في التخلص من هذا الشعور غير المريح.
1. أسباب الغثيان وعلاجها
الغثيان هو الشعور الذي يسببه تقلص المعدة والرغبة في التقيؤ. وفي أغلب الأوقات، ينجم عن مشاكل في الجهاز الهضمي. ومع ذلك، فإن أسباب الغثيان تتفاوت وفقًا للعضو المصاب والشكل الذي يأخذه. على الرغم من أن تحديد سببه يمكن أن يكون صعبًا، إلا أنه يمكن علاجه بسهولة. فعلى سبيل المثال، يمكن استخدام العلاجات المنزلية مثل تناول الماء بانتظام والابتعاد عن الروائح النفاذة وتناول الطعام ببطء وغيرها.
بغض النظر عن سبب الغثيان، فإن هناك عدة طرق ناجعة للتخلص منه. يمكن للشخص المصاب به ببساطة تناول الكمية اللازمة من الماء كل ١٠- ١٥ دقيقة. كما أنه يُنصح بتجنب الأطعمة الدهنية والتوابل الحارة والتوابل بشكل عام، والتي قد تزيد منه. ويمكن أيضاً تجربة بعض العلاجات الشعبية مثل تناول شاي الزنجبيل وتناول قطعة صغيرة من الشوكولاتة الداكنة.
لا يزال العلماء يدرسون سبب الغثيان وكيفية تأثيره على جسم الإنسان، ولكن بقدر ما هو صعب فهم السبب فإن العلاج الزمني يمكن أن يكون أسهل من المتوقع. ويمكن للأشخاص الذين يعانون من الغثيان المتكرر الاستفادة من العلاج الطبيعي المتمثل في تغيير نمط حياتهم اليومي. وبالتالي سيصبح من السهل عليهم التركيز على الأنشطة الهامة التي يرغبون في القيام بها بدلًا من التركيز على الأعراض التي قد تؤثر على حياتهم اليومية بشكل سلبي.
5. نصائح للتخفيف من الغثيان
يعتبر الغثيان من المشاكل الصحية الشائعة التي تصيب الجهاز الهضمي، وغالبًا ما يروج للاعتماد على الأدوية المعتادة للتخلص منه. ومع ذلك، هناك العديد من الطرق الأخرى التي يمكن الاعتماد عليها للتخفيف منه، وتناسب الأشخاص الذين يرغبون في المزج بين العلاج الطبيعي والعلاج الدوائي.
- يمكن للأشخاص الذين يعانون من الغثيان الناتج عن الحمل تناول قطعة من الزنجبيل قبل النهوض من الفراش في الصباح. حيث يتمتع الزنجبيل بفعالية كبيرة ويمكن تناوله على شكل شاي أو إضافته إلى الطعام.
- تناول السوائل بكميات كافية يعد من العوامل الرئيسية للتخفيف منه، حيث يحافظ ذلك على ترطيب الجسم ويعينه على التخلص من السموم والفضلات بسرعة أكبر. ويفضل تناول المشروبات الغير محلاة لتفادي أي تفاعلات غير مرغوبة.
- يمكن الاستعانة بالزيوت الطبيعية للتخفيف من الغثيان، حيث أن استنشاق بعض الزيوت مثل زيت النعناع أو زيت الليمون يمكن أن يساعد على تهدئة الأعصاب. ولكن يجب الانتباه وعدم تناول الزيوت الطبيعية عن طريق الفم لتجنب أي تداعيات غير مرغوبة.
- كما يمكن اللجوء إلى استخدام بعض التقنيات الاسترخائية للتخلص من الغثيان، مثل الحنجرة الحامية وتمرير اللعاب، والذي يعمل على تهدئة الأعصاب. كما يمكن ممارسة التنفس العميق أو الاسترخاء أو اليوغا كنوع من الممارسات الاسترخائية.
- الاعتماد على الطعام الخفيف والصحي والتقليل من الدهون والاعتماد على التمارين الرياضية المنتظمة.
الوقاية من القيء
من المؤكد أن الغثيان يمثل مشكلة صحية مزعجة يتعرض لها الكثيرون، ويمكن أن يؤدي إلى حدوث التقيؤ، الأمر الذي يزيد من الشعور بعدم الارتياح والاستياء. لتجنب مثل هذه الأعراض الغير محببة، يمكن القيام بعدد من الإجراءات الوقائية الهامة التي تساعد على التخلص من القيء. ويأتي على رأس هذه الوسائل الإفادة من فوائد النعناع، الذي يعد علاج طبيعي فعال ، حيث يمكن إما تناوله على هيئة شاي، أو استنشاق رائحته الزكية. كما يجب تجنب الأطعمة الثقيلة وغير الصحية التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والزيوت، والعودة إلى الاعتماد على الخضروات والفواكه، وشرب المياه بانتظام للحفاظ على توازن الجسم المائي.
من الأساليب الوقائية الأخرى المفيدة، يمكن تجنب الأطعمة والمشروبات التي يتعذر هضمها بسرعة، كأطعمة الفول والفاصوليا. فضلاً عن الحفاظ على نظافة الفم والأسنان باستمرار، وابتعاد عن التدخين ومحيطاته التي تسبب أعراض غير مستحبة. هذا بالإضافة إلى استشارة الطبيب في حال استمر الغثيان. حيث قد يوصي بإجراء تحاليل مخبرية معينة لتحديد السبب الحقيقي ووصف علاج مناسب له. أيضاً يمكن الاستعانة بالطرق الطبيعية في التخلص من الغثيان، كتطبيق الكمادات الدافئة على الجزء السفلي من الظهر والتدليك برفق، لاستعادة التوازن الداخلي في الجسم وتخفيف التوتر والإجهاد.
ونظرًا لأن الغثيان يترافق عادة مع تناول الأدوية المختلفة، ينبغي الالتزام بتعليمات الدواء وجرعاته المحددة، حيث يمكن أن يسبب تخطي الجرعة الزائدة على الجسم تأثيرات جانبية غير محمودة، منها الغثيان والتقيؤ.