علاج بحة الصوت
هل تعاني من بحة الصوت؟ هذه المشكلة الشائعة قد تؤثر على حياة الإنسان اليومية وتعكر صفوها، وتعتمد طريقة علاجها على سببها الأساسي، حيث يمكن أن يكون تهاب الحنجرة هو المسبب الرئيسي. ومن أجل التخلص من بحّة الصوت.
ما هي بحة الصوت؟
تعد البحة العرض الأساس في الأمراض الصوتية، وتعد خللاً في الإخراج الصوتي ويمكن أن يكون الصوت الذي يُصدَر مبحوحًا، غليظًا، لاهثًا بشدة أو أجشًا، إلا أنه يزال إخراج الصوت ممكنًا في هذه الحالة. الأسباب تكون أما عضوية أو وظيفية ومن الممكن أن تكون بسبب عطل في قدرة الطيات الصوتية على الاهتزاز بشكل طبيعي.
أسباب حدوثها
من بين أسباب بحة الصوت الشائعة، يمكن ذكر الحساسية والتهاب الحنجرة والجيوب الأنفية والاستخدام المفرط للصوت وتناول المشروبات الغازية والإفراط في التدخين. كما يمكن أن يكون قصور في وظيفة الغدة الدرقية أو وجود أورام في المنطقة الحنجرية من بين الأسباب النادرة.
العلاج الطبي لبحة الصوت
1. العلاج الدوائي
علاج البحة الصوت بالعلاج الدوائي قد يكون ضروريا في بعض الحالات. يستخدم الطبيب الأدوية المناسبة لعلاج سبب البحة في الصوت. قد يوصف الطبيب مضادات الهيستامين لتخفيف الحساسية والتهابات الجهاز التنفسي العلوي. كما يمكن استخدام المبيدات الحيوية لعلاج الالتهابات البكتيرية إذا كانت الحالة شديدة.
2. العلاج الطبيعي
يمكن استخدام العلاج الطبيعي لعلاج بحة الصوت والذي يشمل:
- تناول الأغذية الناعمة والرقيقة مثل الحساء والشوربات والأطعمة المهروسة لتخفيف الضغط على الحنجرة.
- الراحة التامة للحنجرة، وإبقاء الجسم متوقفًا عن الكلام ليومين على الأقل.
- تناول الكثير من الماء والسوائل الدافئة مثل الشاي والعصائر لترطيب الحلق والتخلص من الافرازات.
- استخدام مواد مثل زهرة الربيع الأزرق والعسل ومكعبات الثلج لتخفيف الألم والالتهاب وتهدئة الحنجرة.
العلاج المنزلي لبحة الصوت
1. الراحة الصوتية
الاحة الصوتية هي جزء مهم من علاج بحة الصوت، ويتمثل ذلك في عدم الإفراط في الحديث أو رفع الصوت لفترات طويلة، وعدم التهميش من الشرب بشكل منتظم والحفاظ على رطوبة الحنجرة. يمكن للراحة الصوتية أن تتضمن أيضًا تناول الأطعمة اللينة وتجنب تلك التي يصعب ابتلاعها، والتأكد من الحفاظ على جو مرطب وتجنب التعرض للدخان والمواد المسببة للحساسية.
2. تجنب العوامل المرتبطة ببحة الصوت
يمكن تجنب بحة الصوت عن طريق التقليل من بعض العوامل الرئيسية التي تساهم في حدوثها. فمن المهم تجنب الإفراط في استخدام الصوت، وتجنب التدخين والتعرض للتلوث الهوائي. كما يجب تجنب تناول المنبهات والكافيين والمشروبات الكحولية والأطعمة الحارة والحمضية. ويجب تجنب الحفاظ على الجو الجاف والتعرض للهواء المكيف لفترات طويلة من الوقت.
التهاب الحنجرة وعلاجه
1. تعريف التهاب الحنجرة
تعد بحّة الصوت أكثر الأعراض شيوعًا لالتهاب الحنجرة، ويتفاوت التاثير على صوتك حسب درجة العدوى أو الالتهاب، ويمكن أن يتراوح بين بحّة صوت بسيطة وفقدان شبه تام للصوت. يحتاج طبيبك في حالة البحّة المزمنة إلى مراجعة تاريخك الطبي والأعراض التي تشعر بها ويمكن عمل تنظير الحنجرة بمصباح ومرآة صغيرة جدًا ينظر خلالها في مؤخرة حلقك وفحص أحبالك الصوتية.
2. الأساليب المستخدمة للتشخيص
التشخيص يتم عادة بناءً على تاريخك الطبي وفحوصات بدنية لطبيبك. يمكن استخدام الأساليب التالية لمساعدة الطبيب في تشخيص التهاب الحنجرة: تنظير الحنجرة باستخدام مصباح ومرآة صغيرة جدًا؛ تنظير الحنجرة بمنظار الألياف البصرية؛ خزعة لسحب عينة من أنسجة الحنجرة.
3. العلاج المناسب للتهاب الحنجرة
يتمثَّل العلاج المناسب للتهاب الحنجرة بعلاج العدوى المُسبِّبة لها؛ إذا كانت العدوى فيروسية، فلا يُفيد استخدام مضادات حيوية، ولكن يمكن استخدام مسكِّنات الألم ومضادات الحموضة لتخفيف الأعراض. وفي حالة التهاب الحنجرة البكتيري، قد يحتاج المريض إلى دورة من مضادات الحيوية. ينبغي الراحة الصوتية، ومنع التدخين ومصادر التلوث الهوائي، وتنظيم الحساسية والتحكُّم في رفع درجة حرارة الجو داخل المنزل.
التدابير الوقائية لمنع بحة الصوت والتهاب الحنجرة
تنظيف الجو وترطيبه
تنظيف الجو وترطيبه يمكن أن يساعدان في تجنب بحّة الصوت وحماية حبالك الصوتية. يجب تنظيف الجو في المنزل باستمرار وإبقائه رطبًا، وذلك من خلال استخدام المرطبات الهوائية أو الأجهزة الكهربائية التي تعمل على ترطيب الهواء في الغرف. كما ينصح بتجنب التعرض للدخان والملوثات الهوائية، حيث إنها تسبب تهيجًا للحنجرة وتسبب بحّة الصوت.
